أحاديث عن فضل الصدقة

أحاديث في فضل الصدقة التي هي من الأعمال التي جعل لها رب العزة والجلال أجرا عظيما. كما جعل الصدقة الجارية أجراً مستمراً ما دامت موجودة وتستمر في تقديم الخير أو الإحسان للآخرين. لقد جعل الله للصدقة وأهلها مكانة محمودة، لما في ذلك من إرساء قواعد التكافل في المجتمع. ورب الخلق عليها في أقواله وأفعاله، ويعرض الأمور التالية مع ما ورد من سنة رب الخلق، وفضلها وثوابها. افعلها.

التشجيع على الأعمال الخيرية

إن الإسلام يقوم على الأخلاق الحميدة، والتضامن والتكافل في المجتمع من صفات المسلم. مع العلم أن الصدقة لا تقتصر على المال. وقد يكون أمراً أخلاقياً بعيداً عن المال. ولأهميتها في المجتمع، أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بكل صوره وشجعنا بقوله:

الراوي حديث
عدة رفاق “ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خليفة، ويقول الآخر: اللهم أعط من تولى خسارة.”
أبو هريرة «إن على كل صاحب صاحبه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس». قال: «تصدقون بالحق بينكما، وتعينون الرجل في دابته، فتحملونه عليها، أو ترفعون له عليها متاعه». صدقة. قال: الكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة.
أبو ذر الغفاري تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلالة لك صدقة، ورؤية الرجل ذو بصر سيئ لك صدقة. وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغ دلوك في دلو أخيك لك صدقة».

أحاديث في فضل الصدقة

فالصدقة لها فضل الأجر، وفضل نقض القضاء، والأجر في حفظ الجسد، والأجر المحافظة على الأخلاق، وحث الناس على الصداقة، وخلق مجتمع قوي علاقاته مبنية على المودة والتكافل في الخير. مواجهة مصائب هذا العالم. ومن الأحاديث الواردة في فضائل الصدقة ما يلي:

  • عن الصحابي الجليل أبي هريرة، أن نور الهدى أخبرنا عن أجر الصدقة، قال: «من تصدق بعدل تمرة من كسبه فهو طيب، ولا يقبل الله إلا الطيبة، فيقبلها الله بيمينه، ثم يرفعها إلى صاحبها، كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون كالجبل».
  • حدثنا الصحابي معاذ بن جبل أن المصطفى خطبه يعلمه ثواب الصدقة وفضلها، فقال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟» . قلت: نعم يا رسول الله! قال: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.

الحديث عن الصدقة يدفع البلاء

وفي الصدقة ما يدفع البلاء ويمنع العبد من سوء الحكم، أو على الأقل ما يستعمله بلطف، وهذا ما تعلمناه مما علمنا إياه نبينا وحبيبنا محمد خير البشر. وفي سنته العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد هذا الموضوع، والتي سنتناولها على النحو التالي:

  • «صلة الرحم تزيد في العمر، وصدقة السر تطفئ غضب الرب».

  • «إن عمل الخير يدفع عن الشر والمصائب والدمار، وأهل الخير في الدنيا هم أهل الخير في الآخرة».

  • «إن الرجل في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس».

الحديث عن الصدقة فإنها لا تنقص من المال

ومن فضائل الصدقة أنها لا تنتقص من المال الذي تستمد منه، وهذا ما أكده سيد البرية في أكثر ما حث العباد عليه في سننه من السنة، وبذل المال. فالصدقة هي أصل الصدقة المعتبرة في الدين، ومن تلك الأحاديث التي تدل على أن الصدقة لا تنتقص من المال الذي تعطيه، ومنها ما يلي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع عبد إلا رفعه الله».
  • وفي حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «ما نقص مال من صدقة قط إلا مال أبي بكر».

تحدث عن الصدقة في السر

وقد حث الرسول الكريم المسلمين على الحذر في إخراج الصدقات لحفظ ماء الوجه للفقراء والمساكين الذين تقضي حوائجهم، علماً أن أصل الصدقة إظهارها كلما كانت واجبة، أما للضرورات فلا يجوز ذلك. وقد يكون من الأفضل إخفاءه وإخفائه، فقد قال نبينا في هذا الصدد:

«سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، والشاب الذي نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه عابد للمساجد. ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه ثم افترقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة في الصدقة، ولكنه أخفاها. حتى لا تعلم شماله ما تعمل يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه».

وإلى هنا خاتمة المقال بعنوان “أحاديث في فضل الصدقة” الذي ضم في فقراته المختلفة عدداً من الأحاديث الثابتة المتواترة والإسناد الصحيح عن النبي في الحث على الصدقة وفضلها والأوامر النبوية فيها ممارستها وسريتها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً