من هو الشخص الوحيد الذي قتله الرسول، لأنه هدد بقتل الرسول، وما كان عليه إلا غضب من الله الذي رد كيده بذبحه. وهي قصة تعتبر من أشهر قصص السيرة النبوية العطرة والتاريخ الإسلامي ككل، ونظرا لأهميتها وشرح ما تحتويه من دروس وأحداث فإنها تبين موقف الرجل. الذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات الشهيرة التي استشهد فيها أحد الصحابة في تلك الواقعة.
جدول المحتويات
من هو الشخص الوحيد الذي قتله الرسول؟
الشخص الوحيد الذي قتله الرسول هو أبي بن خلف الجمحي، وهي قصة مثيرة في الحقيقة، فمن المعروف أن طريق النبي -صلى الله عليه وسلم- كان مليئا بالصعوبات والعديد من المواقف المؤلمة التي واجهها وهو يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والتي كان أبرزها تعرضه لشتى أنواع الإساءة من الكفار الذين لم يكتفوا برفض دعوته، بل امتلأت قلوبهم الكراهية له والرغبة في ذلك تخلص منه.
مقتل أبي بن خلف
وبعد أن سار أُبي بن خلف بين الناس مؤكدا أنه سيقتل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أراد الله أن يخزيه بأن يجعل خاتمته في يوم عظيم، يوم انتصار المسلمين، وهو يوم القيامة. يوم أحد سنة 3 هـ.
ولما اشتدت الحرب بين المسلمين والكفار، جاء أبي بن خلف يبحث عن النبي الكريم، فيقول: “أين محمد؟” “لن أخلص إذا نجا.” وبالفعل كاد أن يهاجمه، لكن الصحابي الجليل مصعب بن عمير ظهر أمامه وقاتله في مبارزة انتهت باستشهاده -رضي الله عنه- وأرضاه.
ونهض أُبي بن خلف مرة أخرى وفي قلبه حقد يشتعل، وكان يلبس سترة من حديد ذات شق يظهر بعض جسده، جرحه فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحرب حتى قُتل وأُذل.
ومن الجدير بالذكر أن العلماء اختلفوا في المشهد الأخير لأبي بن خلف. وقال بعضهم: إنه قُتل بمجرد أن ضربه الرسول بالرمح، حتى لم ينزف جرحه، أي لم يخرج منه دم ولا ينزف.
أما الرأي الآخر فيرجح أنه سقط عن جواده وبدأ يتلوى على الأرض مرارا وتكرارا. حتى أنه قام مرة أخرى، فجعل يكرر وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيقتله، وأنه قد وفى بوعده. كما عاد مع عائلته وتوفي أثناء رحلتهم إلى مكة.
أبي بن خلف في القرآن الكريم
وبعد معرفة من هو الشخص الوحيد الذي قتله الرسول، لا بد من تسليط الضوء على بعض الآيات الكريمة التي قال العلماء إنها نزلت في أبي بن خلف، وليس في حادثة مقتله، وتلك الآيات هي كما يلي:
{ويوم يعض الظالم على يديه فيقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا}. أوه، ويل! أتمنى لو لم أتخذ فلاناً كصديق. “لقد أضلني عن الذكر”. من بعد ما جاء إلي وكان الشيطان للإنسان خذولا.} [الفرقان: 27 – 29].
ولما جاء في تفسير الطبري نزلت الآيات في كل من أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط. الأول، في بداية الأمر، كان بداخله علامات تكاد تهديه إلى الصراط المستقيم، فكان من بين الحاضرين يستمعون إلى مواعظ الرسول والقرآن الكريم.
لكن علامات الإيمان تلك أهلكته – بل أهلك نفسه بها وأهلكوه – عندما استسلم لتوبيخ عقبة بن أبي معيط وتهديده، فصار اثنين من أشد الكفار الذين ذكرهم الله في كتابه، كما إهانة لهم وتحذير من سوء العاقبة، وليس تعظيما.
مقالات ذات صلة بالصحابة والرسل
المقالة الأولى | |
المادة الثانية | |
المادة الثالثة | |
المادة الرابعة | |
المادة الخامسة | |
المادة السادسة | |
المادة السابعة | |
المادة الثامنة |
وبالوصول إلى هذا السطر يكون قد انتهى المقال الذي تناول بيان من هو الشخص الوحيد الذي قتله الرسول، وقد عرضت فيه القصة كاملة.