من هو النبي الذي أمر بذبح ابنه؟ ولماذا أمر بذلك؟ لقد كانت في كتاب الله الكريم قصص كثيرة عن أنبيائه ورسله، وكانت تلك القصص عبرة لعباده. وفي كل قصة كان فيها قيمة وفكر عظيم، ودلالة على معجزات الله عز وجل، ودليل على شيء كان العباد يحسبونه شرا ولكنه عند الله خير، والعكس صحيح. فالله هو الذي خلق الفكر. الإنسان هو أعلم بكل شيء، ويقدم موقع موسوعة الزهراء الإجابة على من هو النبي الذي أمر الله بذبح ابنه.
جدول المحتويات
من هو النبي الذي أمر بذبح ابنه؟
وهو النبي الذي أمر بذبح ابنه النبي ابراهيم عليه السلاموقد وردت قصته في القرآن الكريم ضمن سورة “الصافات” كما قال الله تعالى في الآية رقم 102 من السورة بعد بسم الله الرحمن الرحيم: {فلما بلغ القتال قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى }[1] وتفسير الآية هو أنه عندما أصبح إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام شاباً رأى والده رؤيا تتضمن ذبح ابنه. وجاء رد إسماعيل: يا أبت، افعل ما تؤمر. ستجدني إن شاء الله من الصابرين».[1]وتفسيرها أن رد إسماعيل كان إيجابيا، وقال لأبيه افعل ما أمره الله به، وسأصبر. لأنه أمر الله .
لماذا أمر الله إبراهيم بذبح إسماعيل؟
ويمكن استخلاص عدة حكم من قصة إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- في سبيل عبادة الله تعالى. الحكمة الأولى كانت إثبات أن التعبير عن محبة الله وعبادته على محبة أي مخلوق آخر ينتهي إلى رضا الله، فاستجابة إبراهيم ومواصلته تضحية ابنه دليل على طاعة الله مهما كلف الأمر. الأمر، قال الله عز وجل: “ولقد قضى إبراهيم”[2] والحكمة الثانية أن الإسراع في تنفيذ ما أمر الله به من حسن الخاتمة للإنسان. والثالث: أن لا يكون الدعاء إلا لله -تعالى- كما طلب إبراهيم من الله أن يرزقه ولدا، فاستجاب الله له. الحكمة الرابعة: أن أمر الله مهم ويبدو صعباً، فتكون النهاية مرضية للعبد. .
المكان الذي ذبح فيه إسماعيل عليه السلام
والمكان الذي أخذ فيه إبراهيم ابنه إسماعيل -عليهما السلام- ليذبحه هناك هو جبل ثبير، وهو أحد جبال سلسلة الاثبرة الواقعة بمكة. يقع جبل ثبير في محيط مشع منى شرق المسجد الحرام. ويمثل الجبل القسم الشرقي المحاذي لوادي إبراهيم، وتطل الثبير على مشعر من العرب. ويعتبر من أكبر جبال مكة. وهي واضحة للعيان للمتجهين إلى الطائف واليمن مقابل جبل حراء، وتقع ضفته الشرقية بعد جمرة العقبة.
بما فدى الله به سيدنا إسماعيل عليه السلام
بعد أن كان سيدنا إبراهيم -عليه السلام- على وشك أن يذبح ابنه، ويضع سكينه على رقبته، أبطل الله تعالى عمل السكين، فلم تذبح رقبته، ودعاه الله إلى التوقف، فقد كان الله اليقين بصدق نية الابن والأب. قال الله تعالى: {وناديناه يا إبراهيم لقد صدقت الرؤيا}. إنا كذلك نجزي المحسنين }[3]ثم فدى الله -سبحانه- إسماعيل بذبيحة عظيمة، قيل إنها من الجنة. قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم}[4]حيث فسرت الآية على أن الذبيح كان كبشاً أبيض له قرن، وفسرها بعضهم على أن الذبيح كان كبشين ذوي قرنين أبيضين.
لقد تم الرد على هذا من هو النبي الذي أمر بذبح ابنه؟ الحكمة من ذبح إسماعيل، المكان الذي ذبح فيه إسماعيل عليه السلام، وقصة فداء إسماعيل -عليه السلام- بذبيحة عظيمة.