ومن عزم عزماً جازماً على الفطر فهل يعتبر مفطرا في هذه الحالة؟ وبما أنها شرط لصحة الصيام، فلا بد من النية في الليل، وقبل الفجر، فما حكم من نوى الصيام ثم عزم على الإفطار؟ وفي مقال موقع موسوعة الزهراء سيتم تسليط الضوء على هذا الأمر، والحكم الشرعي الذي يترتب عليه.
ومن عزم عزماً جازماً على الفطر
ومن عزم على الفطر وهو عزم قوي فقد أفطرلتخلف شرط من شروط الصيام وهي النية، وتكون أعمال المسلم وعباداته كل على حسب نيته، وهذا رأي الشافعية وأبي ثور وغيرهما. فمن أصبح صائماً، ثم أراد أن يفطر ويسعى، ثم لم يفطر، وأراد أن يتم صومه لسبب أو لآخر، فهذا لا يكفي. لنية صيام يوم كامل، لأن الإنسان إذا نوى الصيام وجب عليه صيام اليوم كله، وإذا نوى الفطر أثناء النهار فقد أفطر.[1]
- دعاء مكتوب لنية صيام رمضان
- ما حكم نية صيام رمضان من الليل؟
- نية واحدة لصيام شهر رمضان كله
هل التردد في نية الصيام يبطله؟
التردد في نية الصيام لا يفسد الصوم عند ابن عثيمين، ولكن عند أحمد بن حنبل وغيره: يفسد الصوم لزوال شرط النية وفساده. والراجح من أقوال العلماء أن التردد في نية الصيام لا يبطله، ولأن صومه في الأصل صحيح، ولا يلزم الإنسان في هذه الحالة القضاء. وليس عليه كفارة، لأن صومه صحيح. وأما العزم الجازم على الإفطار فإنه يفسد الصوم ويوجب القضاء.[1]
ختاماً؛ محدد في من وعزم بشدة على الفطر، وقد ذكرنا الحكم الشرعي المترتب على هذه المسألة، وتعرفنا أيضاً على حكم التردد في نية الصيام.