هل موظف البنك حرام؟ من الأسئلة الشرعية التي يطرحها المسلمون. لقد أمر الله تبارك وتعالى المسلم أن يعمل العمل الذي أحل الله تعالى له وأحله له، ورزقه من الأسباب التي تعينه على كسب الحلال، وتجنب الحرام، لأن فالمال الحرام نار في بطون الناس. يوم القيامة موقع يهتم بالحديث عن الحكم الشرعي في مسألة العمل في البنوك الإسلامية وغير الإسلامية.
جدول المحتويات
هل موظف البنك حرام؟
وقد أفتى العلماء بعدم جواز العمل في البنوك التي تتعامل بالربا، وأجازوا العمل في البنوك الإسلامية. كثير من البنوك في الدول الإسلامية وغير الإسلامية تتعامل بالربا مع عملائها، وهذا محرم شرعا. ولا يجوز للمسلم أن يعمل في بنك أمواله وأرباحه كلها حرام. فيأخذ أموالاً غير مشروعة ويكسبها مقابل عمله في هذا المجال. أصدرت اللجنة الدائمة المعنية بمسألة البنوك فتوى بتحريم العمل في بنك غير إسلامي. أما إذا كان المسلم يعمل في بنك إسلامي لا يتعامل بالربا أو غيره من المكاسب المحرمة، فهذا جائز إن شاء الله تعالى، والله أعلم.
حكم راتب من يعمل في بنك ربوي
لا يجوز للمسلم أن يعمل في البنك الربوي، سواء كان موظفاً أساسياً أو مساعداً، لأن الربا محرم شرعاً، وراتب من يعمل في البنك الربوي محرم، ولا يجوز يجوز أخذه، لأن العمل في البنك الربوي تعاون على الإثم والعدوان، وقد نهى الله -تبارك وتعالى- عن ذلك في الذكر الحكيم: {وتعاونوا على البر والتقوى. ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. يجب على المسلم أن يبحث عن مصادر الكسب الحلال، وإذا كان لا بد من العمل في البنوك، فعليه أن يبحث عن البنوك الإسلامية التي لا تتعامل بالربا أو أي من مصادر الكسب الحرام، حتى يتمكن من العمل فيها ويكسب الكسب الحلال. إن شاء الله تعالى، والله أعلم.
وهنا نصل إلى خاتمة مقالنا: هل موظف البنك حرام؟ وقد بينا الحكم الشرعي الصحيح في هذه المسألة، وتحدثنا عن حكم الراتب الذي يأخذه الموظفون في البنوك الربوية.