من نوى القضاء ثم أفطر فهل عليه أن يصوم يومين؟قد يتعرض المسلم لبعض الحوادث والأمور التي تعطيه عذراً شرعياً في عدم الإفطار في شهر رمضان، ولكن إفطاره يوجب القضاء. فإن كان له كل يوم أفطره، فإنه يصوم يوما مماثلا عوضا عنه. لقد جعل الإسلام القضاء وأحكامه مثل أحكام الصيام الواجب، ومن خلال موقع موسوعة الزهراء ستتعرف على حكم من أفطر أثناء القضاء وما يترتب عليه.
جدول المحتويات
من نوى القضاء ثم أفطر فهل له أن يصوم يومين؟
اختلف العلماء في مسألة صيام يومين لمن أفطر في الأيام الفائتة. ومنهم من قال: على المسلم أن يقضي اليوم نفسه فقط، وقال آخرون: عليه أن يقضي يومين، اليوم الذي قضاه، ويوم رمضان الذي أفطر فيه. وفي الحكمين، اتفق العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يفطر الصيام لأي سبب من الأسباب، لأنه عبادة واجبة لا تجوز. ولا يجوز قطعها إلا لعذر شرعي، وعلى المسلم الذي يفعل ذلك التوبة، والله أعلم.[1]
من أفطر يوم القضاء فهل عليه أن يصوم ثلاثة أيام؟
وقد نص العلماء على أنه لا يجب على من هو أحسن القضاء صيام ثلاثة أيام، وهذا الأمر لا أصل له في الشرع، إلا أن من أفطر عمداً بقضاء ما أفطره، فعليه أن يصوم ثلاثة أيام. ويجب عليه قضاء هذا اليوم، فيجب عليه صيام أول يوم من رمضان الذي أفطره. وفي اليوم الثاني من القضاء الذي لم يكمله، ولو أفطر يوم القضاء بدون عذر، فعليه التوبة، لأن صيام القضاء واجب. الصيام الذي يحرم على المسلمين أن يفطروه، والله ورسوله أعلم.[2]
حكم من بدأ صيام يوم القضاء ولم يكمله
وقد نص العلماء على أن المسلم الذي عليه قضاء يوم من شهر رمضان يجب عليه قضاؤه في أقرب وقت، فإذا بدأ في صيام اليوم الذي أفطره وجب عليه إكمال صيامه، ويحرم عليه. ليفطر ويفطر؛ لأن القضاء يعتبر مثل الصيام الواجب، ولا يعتبر الصوم الواجب ولا الواجب. ويجوز للمسلم تركها أو قطعها بدون عذر، إلا لعذر شرعي عاجل، والله ورسوله أعلم.[3]
وبهذا نصل إلى نهاية المقال من نوى القضاء ثم أفطر فهل له أن يصوم يومين؟وفيه بيان حكم قطع الصوم الواجب ولو كان صياما مفطرا، وما يترتب على ذلك.