حكم الإفطار في السفر بعد الوصول

ما حكم الإفطار أثناء السفر بعد الوصول؟ لقد أجاز الله تعالى السفر للفطر في نهار رمضان المبارك، لما يسببه السفر من تعب وإرهاق، ومشقة السفر تجتمع مع الصيام، فتذهب صحة الصائم وقوته. ويضعفه، مما يجعله مخالفاً لمقصد الصيام، ويهتم موقع موسوعة الزهراء بالحديث عن حكم الإفطار. بعد الوصول من السفر .

حكم الإفطار في السفر بعد الوصول

يجوز للمسلم أن يفطر في السفر، ويكمل نهاره عند وصوله إلى بلده. وقد أباح الله تعالى للمسلمين أن يفطروا في وقت السفر حتى لا يشق على المسلم. إن دين الإسلام دين يسر وأمان. ومن أفطر بسبب السفر فعليه قضاؤه بعد رمضان وعندما ينتهي سفره. ومن خرج سفراً في أول النهار فأفطر، ثم وصل إلى بلده مفطراً، وجب عليه القضاء. واليوم ليس عليه شيء، ويستمر في يومه إما الإمساك، وإما أن يأكل ويشرب، ولا حرج عليه، لكن لا يجب عليه أن يأكل ويشرب علناً. وأمام الناس، والله أعلم.[1]

حكم من أفطر في السفر ثم وصل إلى بلده عند ابن باز

جاء في الفتوى عن الشيخ ابن باز – رحمه الله – أنه قال: من أفطر في السفر، ثم وصل إلى بلده نهاراً، فليمسك عن الطعام والشراب حتى يحين الوقت. من إفطاره، لزوال العذر في عدم الإفطار. وعليه أن يمسك حتى يفطر الناس. وعليه أيضاً أن يعوض ذلك. وهذا اليوم، وهذا هو الراجح من أقوال أهل العلم والفقه، لأنه إذا زال عذر الإفطار وجب الصيام، فالأصح للمسلم أن يمسك إلى وقت الإفطار، والله أعلم.[2]

متى يحرم على المسافر أن يفطر؟

اتفق العلماء على خمس حالات يحرم فيها على المسافر الفطر في شهر رمضان المبارك. وسنذكر هذه الحالات على النحو التالي:

  • ويحرم على المسافر أن يفطر إذا كانت مسافة السفر لا تزيد على مسافة القصر.
  • ويحرم على المسافر أن يفطر إذا كان سفره لا يجوز.
  • ويحرم على المسافر أن يفطر إذا سافر من أجل الإفطار.
  • ويحرم على المسافر أن يفطر إذا أراد أن يفطر قبل خروجه من بلده.
  • ويحرم على المسافر أن يفطر إذا سافر وأقام في البلد الذي سافر إليه أكثر من أربعة أيام.

وفي الختام ذكر ذلك حكم الإفطار في السفر بعد الوصولبالإضافة إلى ذكر رأي الشيخ ابن باز في هذه المسألة، والحديث عن الحالات التي يحرم فيها الفطر على المسافر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً