أول من جمع القران الكريم هو الصحابي الجليل

أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل الذي أظهر حرصه على ألا يضيع كتاب الله بين المسلمين وخاصة في العصور القادمة بعد وفاة جميع حفظة القرآن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. وصلى عليه وسلم. ولعظم هذا الأمر ينكشف موقف من هو الصحابي الذي جمع القرآن الكريم في عهده. بالإضافة إلى الصحابة الذين ساعدوه في هذه المهمة العظيمة.

وأول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل

أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- صديق رسول الله، وهنا يجب أن نؤكد أن القرآن الكريم هو معجزة الرسل. رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محفوظ من رب العالمين، وهذا ما أكده -سبحانه- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لِمُغْفِرُونَ}. يكون وليا لها. [الحجر: 9]ومع ذلك فقد اهتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع القرآن الكريم في القرآن الكريم.

سبب جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

وقد اشتعلت شرارة هذا القرار بعد معركة اليمامة، وهي إحدى الحروب التي اندلعت بسبب الردة. وأول فريق فيها هم المسلمون الذين خرجوا لمواجهة المرتدين عن دين الله، والذين كذبوا على نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وعلى رأسهم مسيلمة الكذاب. وأسفرت معركة اليمامة عن استشهاد عدد كبير من المسلمين، أغلبهم من حفظة القرآن الكريم، وهنا سيطر الخوف على قلب أبي بكر الصديق تجاه كتاب الله، أو وبعبارة أكثر دقة، كان يخشى أن يضيع القرآن. عقول الناس، ورأى أن أولياءه يفارقون الواحد تلو الآخر، ثم التقى أبو بكر الصديق بعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- الذي بدأ بعد استشارته في تنفيذ الأمر فعليًا والصحابي الجليل الذي افتخر بأداء تلك المهمة الشريفة هو زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه. بارك الله فيه.

لماذا تم اختيار زيد بن ثابت جامعا للقرآن؟

أجمع العلماء على مجموعة من الأسباب التي جعلت زيد بن ثابت يرجح لصالح أبي بكر عندما كان يختار من يقوم بمهمة جمع القرآن، وهي كما يلي:

  • لقد كان زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه من كاتبي الوحي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وكان حاضرا وقت عرض القرآن الختامي للرسول على جبريل عليه السلام، والذي ثبت فيه ما لم ينسخ من القرآن الكريم.
  • وكان أعلم الناس في ذلك الوقت، وكان عالما سليم العقل.
  • كان صغيرا لم يتجاوز 21 عاما، ولذلك فإن روح الشباب جعلته أسرع وأكثر نشاطا في تنفيذ ما يطلب منه.

وقد جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان

وبعد أن علمنا أن أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق، يجدر بنا أن نعلم أن القرآن قد جمع مرة أخرى في عهد الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه. ولكن مع اختلاف الطريقة وسبب جمعه في عهد أبي بكر، حيث أن جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان كان بسبب اختلاف الناس في القراءات، مما جعله يخشى من تحريف القرآن فيما بعد؛ ونظراً لاختلاف الألفاظ بكل لسان، تجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر أشار إليه الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان.

وحينها أشار حذيفة بن اليمان إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهما بضرورة اتخاذ قرار بشأن هذا الاختلاف، حتى لا يقع نفس الاختلاف الذي وقع في التوراة والإنجيل.

الصحابة الذين جمعوا القرآن في عهد عثمان بن عفان

والصحابة الذين قاموا بهذه المهمة هم زيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن الحارث، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، علماً أن عثمان أمر الثلاثة إلا زيد أنه في حالة الاختلاف معه، ويكتبون ما يوافق لسان قريش؛ لأن القرآن نزل عليهم.

مقالات قد تهمك عن الصحابة

وفي ختام المقال نعلم أن أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ويتبين مدى الجهد الذي بذله الجميع الصحابة على المحافظة على حفظ كتاب الله وتوحيد قراءته.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً