أحداث غزوة أحد

إن أحداث غزوة أحد مثيرة للاهتمام، فهي جزء من السيرة النبوية التي يجب على كل مسلم أن يعرفها، لأنها جزء من الدين، ولا يصح تجاهلها، لما فيها من دروس لا نهاية لها. ولذلك يقدم الموقع تفاصيل حادثة أحد بأكملها، بالإضافة إلى أهم الدروس المستفادة منها.

أحداث غزوة أحد

وكان سبب غزوة أحد هو أن المشركين أرادوا الانتقام مما حدث لهم في غزوة بدر، وأرادوا استعادة هيبتهم أمام القبائل المجاورة. واندلع فتيل الحرب بين 700 مقاتل مسلم و3000 مقاتل مشرك. وتولى الرسول الكريم قيادة جيش المسلمين، وأمر بصعود خمسين جندياً. الجبل وعدم النزول منه مهما حدث، وذلك لتأمين عورات الجيش وحماية المجاهدين، كما جاء في الحديث:

«إذا رأيتمنا تتخطفنا الطير فلا تخرجوا من مكانكم هذا حتى أبعث إليكم. لك” [رواه البراء بن عازب].

لكن هؤلاء الرماة عصوا أمر الرسول لأنهم انخدعوا بانتصار المسلمين الأولي، وطمعوا في الغنائم، فنزلوا من الجبل. مما أدى إلى انشقاق وفوضى في الجيش نتيجة ملاحظة خالد بن الوليد أمير المشركين آنذاك لهذا الأمر. وجمع ألويةه حول الجبل لمداهمة المسلمين من الجانبين، مما أدى إلى خسارة المسلمين في الجولة الأولى من المعركة.

كما قرر عبد الله بن أبي سلول الانسحاب بثلث الجيش، مما أدى إلى ضعف المسلمين لقلة العدد، ولكن بقيت سلة من المؤمنين، صامدين في القتال حتى بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم-. عليه السلام – اختفى لفترة من الزمن بسبب إصابته الشديدة.

تحطمت رباعيته، وانشق رأسه، وأشاع المنافقون شائعة وفاته، لكنه لم يستسلم وقرر العودة إلى قمة الجبل ليسترد زمام المعركة. وبالفعل نجح هو وبعض الصحابة في ذلك، ومنعوا المشركين من الصعود، واستمرت المعركة حتى أنعم الله على نبيه المجتبى، ونصره على أعدائه. الدين رغم الخسائر التي لحقت بالمسلمين في الأموال والأرواح باستشهاد 70 مسلما.

أين ومتى وقعت غزوة أحد؟

وفي ضوء الحديث عن أحداث غزوة أحد لا بد من ذكر تاريخ هذا الحدث، حيث أن غزوة أحد وقعت في السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصلاة والسلام يفضل أن تكون المعركة قرب المدينة المنورة لأخذ النجدة من أهلها، ولكن المسلمين رأوا أن الأفضل الخروج من المدينة حفاظاً على سلامة النساء والشيوخ، وكذلك ليكون فرصة أفضل لهزيمة أعداء.

غزوة أحد في القرآن

وفي سياق الحديث عن أحداث غزوة أحد، يتبين أن هذه المعركة كانت صعبة على المسلمين، وخرجوا منها بعدد من العبر القيمة، والتي سجلت في سورة آل عمران، كما ذكر في الآيات الكريمة التي تبدأ بقوله تعالى: {ولما طلعت من أهلك جعلت للمؤمنين مقاعد للقتال. وكان الله سميعاً عليماً } [آل عمران: 121].

وفي ختام الحديث عن أحداث غزوة أحد سيتم توضيح سير المعركة وتفاصيلها، مع تاريخ حدوثها والسبب وراءها، مع شرح العبر التي تحتويها. ويجب على الإنسان المسلم أن يتعرف على الأمور ويأخذ منها الحكمة والنصيحة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً