جدول المحتويات
فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء يكفر السنة التي قبله. والمراد بالذنوب التي يكفرها الصغائر، وأما الكبائر فإنها تحتاج إلى توبة خاصة. وقد جاء فضل صيام يوم عاشوراء في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: «صيام يوم عرفة». وأتمنى أن يكفر الله ما قبله من الذنوب. والسنة التي بعد ذلك، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».[1]وأما صيام تاسوعاء، وهو اليوم التاسع من شهر المحرم، فقد أوصى به رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ لخلاف اليهود في ذلك، كما قال عبد الله بن وروى عباس عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «إن عشت… قالت روح: لئن أسلمت إلى قابيل لأصومن التاسع، يعني عاشوراء». .[2]
متى يصوم عاشوراء؟
أشار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى أن أفضل الصيام بعد صيام شهر رمضان شهر المحرم، أي صيام الشهر كله من أوله إلى آخره، ومن لم يصم كامله الشهر، ثم يختص بصيام اليوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر، أو اليوم التاسع. والعاشر والحادي عشر. وكان النبي يصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، وكذلك قريش. ولما رأى اليهود يصومون هذا اليوم شكرا لله على نجاة موسى من فرعون، أكد أن صيام المسلمين في هذا اليوم أحق، فأشار إلى صيام العاشر من المحرم، وصيام اليوم الذي قبله أو قبله. بعد ذلك.[3]
هل يجوز صيام يوم عاشوراء وحده؟
نعم، يصح صيام يوم عاشوراء وحده، حيث أن صيام يوم عاشوراء له ثلاث مراتب، وهي كما يلي:
- المركز الأول: صيام ثلاثة أيام: اليوم التاسع، واليوم العاشر، واليوم الحادي عشر.
- المركز الثاني: صيام يومين فقط، وهما اليوم التاسع واليوم العاشر.
- المركز الثالث: صيام يوم واحد فقط وهو يوم عاشوراء.
ما الحكمة من صيام تاسوعاء؟
وصوم يوم تاسوعاء استحبه جمهور العلماء، والحكمة في ذلك مخالفة اليهود في الاقتصار على صيام اليوم العاشر من المحرم فقط. وذكر الخطابي وغيره النهي عن صيام يوم الجمعة وحده، فالأفضل ربط صيام يوم عاشوراء باليوم الذي قبله، ولسبب آخر. وصيام تاسوعاء احتياط خوفاً من تفويت الهلال والخطأ، فيكون اليوم التاسع من المحرم هو العاشر.
حكم تخصيص عاشوراء بالصيام
اختلف العلماء في حكم تخصيص يوم عاشوراء بالصيام على ما يلي:[4]
- ابن تيمية: ويكره تخصيص يوم عاشوراء بالصيام.
- ابن حجر الهيتمي: ولا بأس بتخصيص يوم عاشوراء بالصيام ولو كان يوم جمعة أو سبت، كما جاء في كتاب (تحفة المحتاج) أن هناك النهي عن إفراد يوم الجمعة أو السبت بالصيام. إلا في الحالات الواجبة، ولكن هذه الكراهة تزول إذا صامها الإنسان وأضيف إليها يوماً. أو إذا وافق صيامه عادة شرعية، كصيام عاشوراء، أو عرفة، أو قضاء، أو نذر.
وقد تم توضيح هذا فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء يوم عاشوراء وجرى الحديث أيضاً عن وقت صيام يوم عاشوراء، والحكمة من صيام يوم تاسوعاء، بالإضافة إلى ذكر حكم إفراد عاشوراء بالصيام.