من هو أول شهيد في غزوة أحد ومن شهد غزوة بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهو شهيد أحد وقاتل بدر. وأكد الرسول الكريم أن من حضر بدراً نال العفو والمغفرة من الله عز وجل، بل وشهدت الملائكة بخير مقاتلي أحد على ما فعلوا. ومن الدور الكبير والتضحيات التي قدموها، يعرض الموقع اسم أول شهيد في غزوة أحد.
جدول المحتويات
من هو أول شهيد في غزوة أحد؟
أول شهيد في غزوة أحد هو عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري. وكان من الرجال الذين شهدوا العقبة وبدراً وأُحداً. استشهد ضمن 70 من أشجع رجال الحجاز وأقواهم في البناء والإيمان، وكانوا خير الصحابة رضي الله عنهم.
وكان منهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- عم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. هؤلاء الرجال نقشوا بدمائهم تاريخا ذاق فيه المسلمون مرارة الهزيمة والخسارة مع حلاوة نصر الله لهم. وبذلك يكون شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة… معالم في تاريخ الإسلام.
قصة إسلام عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري
وفي سياق ذكر من كان أول شهيد في غزوة أحد، لا بد من التطرق إلى قصة إسلامه، حيث جاء عن كعب بن مالك أن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري كان من الصحابة الذين حضروا بيعة العقبة الثانية.
خرج بعض الأنصار قبل إسلامهم للحج بمكة، وكانوا يخفون من المشركين الذين كانوا معهم نيتهم لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم وأخبر عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، وكان من سادة الخزرج وأعيانهم، بموعد العقبة، فشهد معهم العقبة وكان نقيبا للأنصار. .
خصائص عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري
وفي خضم الحديث عن من هو أول شهيد في غزوة أحد، لا بد من معرفة أهم السمات التي تميز هذا الصحابي الجليل، حتى يتعلم الصغار والكبار من سيرته العطرة. وكان عبد الله بن حرام من أكثر الناس اهتماماً بمصالح المسلمين، وخوفاً على إخوانه.
كما أنه لم يبخل في النصح لأحد من عباده، إذ كان ذات يوم أحد، عندما رجع عبد الله بن أبي سلول بثلث المقاتلين، تبعهم وقال لهم: “يا قوم أذكركم، أذكركم الله”. ولا تترك نبيك وقومك في حضرة عدو حاضر». قالوا: لو كنا نعلم أنكم تقاتلون ما استسلمنا لكم، ولكن لا نرى أن يكون هناك قتال! فلما تمردوا عليه وأبوا أن يخلوا عنهم قال: أبعدكم الله يا أعداء الله! الله سوف يجنبك! وتوفي رسول الله».
وصايا عبد الله بن عمرو بن حرام لأولاده
ولاستكمال معرفة من هو أول شهيد في غزوة أحد لا بد من معرفة أن عبد الله بن عمرو بن حرام قد أوصى لابنه جابر قبل غزوة أحد، كما جاء عن عن جابر رضي الله عنه أن أباه دعاه ليلاً فقال:
«ما أرى نفسي مقتولا إلا في أول من قتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ولا أترك بعدي أحدا أحب إلي منك إلا روح رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإن علي دينًا فأقضيه وأحسني إلى أخواتك.
ومن هذه الرواية تتبين للمسلم طبيعة أخلاق المؤمنين في هذه الفترة، فقد تحمل هؤلاء المشقة في سبيل الوصول إلى هذا الدين، فهو عزيز عليهم، ومن فوائده فهم ضرورة توجيه الوالدين لأبنائهم، خاصة قبل أن يشعروا باقتراب الموت، واللطف في القول لهم؛ ولإظهار مقدار المحبة التي تحملها القلوب، فإنه يبرز أيضًا أهمية اتباع وصية الآباء، حيث اهتم جابر بسداد دين والده بعد وفاته.
وفي نهاية البيان عن من هو أول شهيد في غزوة أحد، يظهر أن هذا الصحابي هو أبو جابر عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، وقد تمت مناقشة عدة مراحل من حياته منها إسلامه، وصاياه، وجزاء الله على ما فعل.