ما مدى صحة الحديث: اللهم اجعلها ريحاً ولا تجعلها ريحاً وبما أن هذا الحديث يعتبر من الأحاديث المشهورة والمنتشرة بين الناس، فما صحة هذا الحديث؟ وهل ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم؟ وفي مقال موسوعة الزهراء سيتم تسليط الضوء على هذا الأمر، مع ذكر نص الحديث وشرحه.
جدول المحتويات
ما مدى صحة الحديث: اللهم اجعلها ريحاً ولا تجعلها ريحاً
الحديث: اللهمّ اجعله ريحًا، ولا تجعله ريحًا حديث ضعيف جداًوقد صنفه بعض العلماء على أنه حديث باطل لا أساس له. وقد روي هذا الحديث بأكثر من وجه، ولم يصح قط، ولم يثبت العلماء صحته. وسبب إنكار الحديث وعدم ثبوت صحته عند أهل العلم هو؛ لأنه ليست كل الرياح رياحًا ضارة وسامة. وهناك ريح طيبة ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة يونس: {وجاءوا بهم ريحاً طيبةً}.[1]ولا تدل الريح دائماً على العذاب، بل قد تحمل معها بشرى وخيراً وافراً.[2]
نص حديث: اللهم اجعلها ريحاً ولا تجعلها ريحاً
ونص الحديث ما يلي: عن عبد الله بن عباس قال: (لم تهب ريح قط إلا وقد جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه، وهو يقول: اللهم اجعل اللهمّ اجعله ريحاً، ولا تجعله عذاباً).[3]أما ما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من حديث صحيح أنه كان يقول عند هبوب الريح، فهو حديث عائشة أم المؤمنين، قالت: (إذا وهبت الريح، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: يا إلهي أنني أنا أطلب منك أفضل ما في الأمر، وجيد ماذا فيه، وجيد ماذا مرسل وأعوذ بك من شرها وشرها ماذا فيهوالشر ماذا مرسل ل)[4].[5]
شرح الحديث: اللهم اجعلها ريحاً ولا تجعلها ريحاً
يدل الحديث الشريف على أن الريح مكروهة إذا أطلقت، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الريح بجميع صورها، وأنها لا تجلب الخير للناس، والدعاء المذكور في الحديث الشريف: فالحديث مخالف للواقع، فالرياح ليست دائما ريح عذاب أو خوف. أو عذاب، فلعل هذه الريح تحمل في طياتها الخير الكثير للمؤمنين، وقد دلت كثير من الآيات الكريمة على أن الريح تحمل في داخلها الخير الكثير.[6]
- دعاء الريح اللهم اجعلها ريحاً مكتوبة
- هل الإعصار دانيال علامة على العصر؟
- حكم من مات بالزلزال: هل هو شهيد؟
ختاماً؛ لقد تم الإدلاء ببيان ما مدى صحة الحديث: اللهم اجعلها ريحاً ولا تجعلها ريحاً حيث ذكر صحة هذا الحديث الشريف المروي عن عبد الله بن عباس، كما ذكر متن الحديث الشريف، وكذلك شرح هذا الحديث.