حكم من زنى في نهار رمضان، شهر رمضان المبارك من أعظم الأشهر وأقدسها، وجريمة الزنا من أقبح الفواحش والمعاصي التي نهى الرب -سبحانه- عنها وحذر منها. لقد جاء تحريم الزنا صريحا في القرآن والسنة، وفي رمضان يزداد تحريم الفواحش والذنوب، ومن خلال موقع موسوعة الزهراء سيتم ذلك. بيان حكم الزنا في نهار رمضان وما يترتب عليه وما يجب عليه.
حكم من زنى في نهار رمضان
ولا يجوز لمسلم أن يقترب من فاحشة الزنا لا في رمضان ولا في غير رمضان. ومن فعل ذلك في شهر رمضان فقد أتى منكراً عظيماً وإثماً عظيماً وجمع بين كبيرتين.فهما زنا وأفطرا عمدا في نهار رمضان. وعقوبة الأول، وفقاً للشريعة الإسلامية، إذا كان متزوجاً، هي الرجم حتى الموت. والثاني، وهو الفطر في رمضان، جريمة أعظم من سابقتها. ومن فعل ذلك فعليه بالتوبة إلى الله، والندم على أعظم الذنبين، وعليه قضاء ما أفسده من الصيام، وعليه الكفارة مع ذلك القضاء، وهي تحرير رقبة، أو عتق رقبة. صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا، والله ورسوله أعلم.[1]
كيفية التوبة والتكفير عن الزنا في رمضان
من ارتكب الفاحشة في رمضان فأفسد صومه، فعليه بالتوبة إلى الله توبة نصوحاً. وعليه كفارة واحدة لفطره، سواء أفسد صومه بالزنى مرة أو أكثر، على ما هو أيسر عند أهل العلم. ومنهم من يقول: إن لكل يوم كفارة. منفصلاً، ومنهم من يقول: إن عليه كفارة واحدة عن جميع الأيام التي أفطرها، وإذا أفطر قبل أن يزني فلا يجب عليه ذلك. الكفارة ولكن التوبة واجبة وضرورية، وعلى المسلم أن يتقي الله وأن لا يقترب مما حرم عليه لا في شهر رمضان ولا في أي شهر آخر، وعليه أن يسلك طرق الطاعة والعمل الصالح والاشغال نفسه بما ينفعه في دينه ودنياه، والله أعلم.
وفي الختام تم الإدلاء ببيان حكم من زنى في نهار رمضانحيث أن جريمة الزنا من أقبح الذنوب، وارتكابها في شهر رمضان وإفساد الصيام بها من أعظم الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، ولذلك يجب على المسلم الحذر منها والابتعاد عنها بقدر ما ممكن.