تجربتي مع زواج المسيار في السعودية وهو أحد أنواع الزواج التي انتشرت بكثرة في بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة، وذلك لعدة أسباب ترتبط بشكل وثيق بالرجل والمرأة. ومع تقدم المرأة في العمر، وتقبل الرجل المتزوج لهذا النوع من الزواج، ومن خلال هذا المقال، سوف يتحدث موقع موسوعة الزهراء عن زواج المسيار، مع عرض عدد من التجارب، وشرح أسباب زواج المسيار.
جدول المحتويات
زواج مسيار
زواج المسيار هو عقد شرعي بين رجل وامرأة تتوفر فيه جميع أركان الزواج وشروطه. والفرق في ذلك أن المرأة تتنازل طواعية عن النفقة والسكن. ومن أسباب انتشار هذا الزواج في الدول الإسلامية، وخاصة في المملكة العربية السعودية، ارتفاع تكلفة الزواج للرجال وزيادة معدلات العنوسة. بالإضافة إلى العدد المتزايد من الأرامل، انقسم علماء المسلمين حول مشروعية زواج المسيار. فمنهم من قال جائز، ومنهم من قال إنه باطل.[1]
تجربتي مع زواج المسيار في السعودية
يأسف الكثير من الأفراد، وخاصة النساء، على تجربة زواج المسيار، لما فيه من إهانات وضياع لكافة حقوق المرأة، المتمثلة في النفقة والسكن. شاركت مجموعة من النساء تجربتهن أثناء زواج المسيار، وسنذكرها من خلال ما يلي:
التجربة الأولى
تقول التجربة رقم 1: «قبلت زواج المسيار بسبب بعض الظروف الظالمة التي كنت أعيشها. تقدم لخطبة رجل متزوج وأخبر والدي أنه يعاني من مشاكل كثيرة مع زوجته وأولاده. وتم الزواج عن طريق المسيار، وبدأ يزورني سراً مرة واحدة في الأسبوع. في البداية كان رجلاً طيب القلب يعاملني بلطف ولطف، لكن الأمور سرعان ما تغيرت عندما وقع أول خلاف بيني وبينه، وعندما طلبت منه الطلاق ساومني على دفع 20 ألف ريال. وعندما هددت بإخبار زوجته الأولى بطلاقهما.
التجربة الثانية
تجربة رقم 2 تقول: “كان عمري 41 سنة، وكانت لدي مخاوف كبيرة من التعرض للعنوسة، فقررت تجربة زواج المسيار، والذي كان الحل الوحيد والأخير بالنسبة لي. تقدم رجل إلى عائلتي وشرح له ظروفه الخاصة، وهي خلافات مع زوجته الأولى”. وأولاده، فوافقت على الزواج منه زواجاً مسياراً، وكان يأتيني سراً مرة في الأسبوع، لكن الزواج انتهى بالطلاق عند أول خلاف بيننا، لذلك لا أنصح أي امرأة أبداً بالمحاولة. زواج المسيار.”
التجربة الثالثة
تقول مريم، صاحبة التجربة رقم 3: “جاءنا رجل متزوج يشرح لنا بعض المشاكل مع زوجته، وطلب الزواج المسيار، ولكن للأسف لم أدرك أن هذه التجربة كانت بمثابة كابوس في حياتي، إذ أحد وكان من الشروط أن أبقى في بيت أهلي، فجاءني. عدة مرات في الأسبوع، بعد ثلاثة أسابيع من الزواج، جاء زوجي فسألته: ماذا سنسمي ابننا إذا حملنا؟ لقد غضب وقال إنه يرفض إنجاب الأطفال. لأن هذا الزواج مسيار أي أسلوب حياة وتسلية، ولشدة الحديث تم الطلاق.
التجربة الرابعة
التجربة رقم 4 تقول: أنا امرأة من الرياض في الأربعين من عمري. بعد أن تخرجت من الجامعة انتظرت العريس حتى كبرت، وكل من يتقدم لي إما متزوج أو مطلق ويريدني أن أربي له أولاده، حتى يتقدم لي رجل ذو مكانة مرموقة ويشترط ذلك. لقد تمكنت من تدبير زواجنا، وتكفل بالمصاريف والمصاريف. وأعتقد أنني تمكنت من تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي”.
التجربة الخامسة
تقول التجربة رقم 5: “أنا كامرأة لا أنصح امرأة أخرى بالدخول في هذا النوع من الزواج. وعندما كنت في الثامنة والثلاثين من عمري تزوجت زواجاً غير شرعي لظروفي الصعبة، واستمر لمدة عامين. تخللت هذه الفترة مشاكل وخلافات، وفي النهاية لم يتعرف على أولاده مني، وامتنع أيضا عن الإنفاق عليهم، رغم أن الزواج كان قانونيا بالكامل، لكن حقوقي وحقوق أولادي كانت ضاع عبثا.
الأسباب التي أدت إلى ظهور زواج المسيار
انتشر زواج المسيار بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهناك العديد من الأسباب التي ساعدت على ظهوره، منها:
- ارتفاع نسبة العنوسة بين الإناث، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة المهور.
- حاجة المرأة للبقاء في بيت أهلها في بعض الظروف، كأن تكون هي المعيل الوحيد لأسرتها، أو تعاني من إعاقة.
- يسعى بعض الرجال إلى التنوع والمتعة، أو عفة المرأة، دون أن يؤثر ذلك على بيتهم وأولادهم.
- رغبة الزوج في عدم إظهار زواجه الثاني أمام الناس، وخاصة زوجته الأولى، منعاً لوقوع أي خلافات.
- يسافر الرجال بشكل متكرر ويقيمون لفترات طويلة خارج البلاد. مما يجبره على الزواج من امرأة أخرى.
وهكذا قمنا بإدراج مجموعة من تجربتي مع زواج المسيار في السعودية, بالإضافة إلى الحديث عن زواج المسيار، وبيان الأسباب التي أدت إلى ظهوره.