هل الإعصار من علامات الساعة وغضب الله؟ كثير من الناس لا يدركون تماما أشراط الساعة وأقسامها كما أخبرنا عنها سيد الشيئين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. ويعتقد كثيرون أن الأعاصير دليل على استياء الله من الأمم لما تسببه من دمار. هل الأعاصير من علامات الساعة؟ هذا ما سنعرفه بالتفصيل. وأحكام عبر الموسوعة الزهراءية في السطور التالية، منها نعرف الرأي الشرعي في ذلك بإجماع أهل العلم.
جدول المحتويات
هل الإعصار من علامات الساعة وغضب الله؟
ليس هناك دليل شرعي في الكتاب أو السنة يثبت أن الأعاصير هي غضب الله عز وجل أو أنها من علامات الساعة.[1]ولذلك لم يصدر العلماء فتوى واضحة في هذا الشأن، ولكن ثبت في قصص القرآن أن الرياح من آيات الله ودليل على عظمة خلقه. ويرسلها مبشرة للناس، لقوله تعالى: {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره}. ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون.[2]أو لترهيبهم للحد من طغيانهم، كما قال الله تعالى: “وإنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نداء مستمر”.[3]فالعاقل منهم يخشى أن يصيبه ما أصاب أهل الكفر، فيرجعون إلى الله. وهكذا يمكن أن يكون الإعصار غضب الله إذا فرضه على شعب شقي.
هل الإعصار من أشراط الساعة الصغرى أم الكبرى؟
وفي سياق الحديث عن أشراط الساعة الصغرى والكبرى وتحديدها بالتفصيل، لم يذكر أن أحداً من الأنبياء أو الأولياء أو العلماء ذكر الإعصار فيهم، والعلامة ابن باز رحمه الله وحدد عليه علامات الساعة، ودحضها بما يلي:[4]
علامات الساعة الصغرى
علامات الساعة كثيرة . أما الصغرى، فهي التي حدثت منذ زمن طويل، وربما حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وما تلاها. وقد أخبرنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن منهم:
- مهاجمة الهيكل.
- وصول حثالة العرب الحفاة إلى السلطة.
- وكثرة السراري يرجع إلى كثرة الجواري بسبب كثرة السبي فيسمح لهم الرجال بالتحرر والإنجاب.
- الشح العام والبخل.
- الجهل العام وندرة المعرفة.
- انتشار الخطيئة.
- الكثير من الصراعات والقتال.
وغير ذلك الكثير، وكلها علامات ظاهرة من زمن النبي ومن بعده.
من علامات الساعة الكبرى
اتفق جمهور العلماء على أن علامات الساعة الكبرى هي عشر علامات، وهي على الترتيب:
- ظهور المهدي المنتظر المنتظر أن يخرج من بيت النبوة في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلاً وعدلا بعد أن شاع الفاحشة.
- نزول عيسى ابن مريم عليه السلام على المنارة البيضاء.
- وسيظهر الدجال الأعور في شرق البلاد، وينتظر من خراسان. سيدعي النبوة ثم الألوهية، لكن حكمه سينتهي في أرض فلسطين على يد عيسى بن مريم عليه السلام.
- دخان.
- هدم الكعبة.
- هدم الكعبة.
- فنزع القرآن من القرآن ونزعه من الصدور.
- شروق الشمس من غروب الشمس.
- خروج الحيوان الناطق.
- نار التجمع.
وبهذا أكون قد أجبت على سؤال هل الإعصار من علامات الساعة وغضب الله؟كما تم التعرف على تفاصيل علامات الساعة، والرأي الشرعي في وصف الإعصار بأنه غضب أو نعمة.