لماذا نهى النبي عن نوم الأختين في سرير واحد؟ وقد علمنا نور الهدى كثيراً من الآداب، كما نهانا عن بعض الأشياء، وليس هناك ما ذكر فيه النهي إلا بغرض المنع من الوقوع في معصية أو شيء منها. من شأنه أن يبعد العبد عن رضوان الله، ويجلب بذلك سخط الخالق، لذا يعرض موقع موسوعة الزهراء فيما يلي حكم نوم الأختين في نفس السرير. والدليل على تحريمه شرعا ما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكم هذا التحريم على رأي أهل العلم.
جدول المحتويات
هل يجوز أن تنام الأختان في نفس السرير؟
نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينام الأطفال أو الإخوة في سرير واحد بعد البلوغ، وأوصى بذلك لدرء الفتن. عملاً بالحديث النبوي الشريف الذي رواه جد عمرو بن شعيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين». كبارا وفرقوا بينهم في مضاجعهم.”[1]ومن ظاهر الحديث أن هناك أخلاقاً يعلمنا إياها نبي الإسلام من أصول الدين الحنيف، وهي تقتضي اجتناب بعض الأشياء على سبيل الأولوية، دفعاً لذرائع الذنوب التي يرتكبها العبد بغير حق. معرفة. على سبيل الاحتياط والالتزام بآداب الدين الحنيف.
لماذا نهى النبي عن نوم الأختين في سرير واحد؟
لقد نهى رب الخلق عن جمع الأختين في سرير واحد لما في ذلك من احتمال الوقوع في الأخطاء، لأنه بمجرد أن يعتاد الجسد على دفء القرب، تتحرك المشاعر إلى الانحراف، والميل إلى الجنس إلى الانحراف. نوعه، مما أدى إلى ما يعرف، لا سمح الله، بالسحاق بين النساء، واللواط بين الذكور. ترغب النفس في القيام بوظائف بعد الزواج، وهو أمر محرم على غير المؤهلين، لذلك لا بد من فصل أسرة الأطفال حتى تبقى علاقاتهم عند حدها. المحبة والألفة والأخوة، وخاصة في العصر الذي نعيشه اليوم؛ ومن المثيرات الكثيرة للشهوة، كالتعري الذي تشهده وسائل الإعلام أو الاتصالات أو غيرها، بالإضافة إلى باب جواز العورة أمام المحارم.[2]
حكم نوم المرأتين في سرير واحد
اتفق جمهور علماء المسلمين على حرمة نوم المرأتين في سرير واحد، لكن إذا كانت هاتان المرأتان عاريتين أو ارتدتما ما يكشف عورتهما،[3]أما إذا كان الأخيران يعتقدان العفة، ولو على مقربة، فلا حرج في ذلك إذا أدى إلى الفتنة بينهما، إلا أن الأفضل لهما الحذر، والامتناع عن ذلك ما لم يخطر ببالهما. وهو ما أكده الإمام الشربيني ضمن مضمون كتابه الإقناع في حل الألفاظ حيث قال :
(ويحرم أن يضطجع رجلان أو امرأتان في ثوب واحد إذا كانا عريانين، ولو كانت كل منهما على جانب واحد من السرير، لحديث مسلم: «لا ينبغي للرجل أن يضطجع مع رجلين»). رجل في ثوب واحد، ولا ينبغي لامرأة أن تضاجع امرأة في ثوب واحد).
وبهذا؛ كان سيعرف لماذا نهى النبي عن نوم الأختين في سرير واحد؟؟، بعد الاطلاع على الأدلة الشرعية الواردة في السنة النبوية، وحكم من فعلت ذلك بالتفصيل.