صحة الحديث: من نشر تاريخ رمضان فقد حرم على النار وهي من الأحاديث التي تداولها الناس كثيرا في الفترة الأخيرة، حيث أن شهر رمضان على أعتاب ويفصل بين المسلمين أيام قليلة، ويكثر الناس في المناسبات الدينية مثل رمضان والعيد وغيرها. يتم تداول بعض الأحاديث غير الصحيحة والبدع عن جهل وقلة علم، ويهتم موقع موسوعة الزهراء ببيان صحتها. الحديث المنتشر عن إشهار تمر رمضان تحرمه النار.
جدول المحتويات
حديث: من نشر تاريخ رمضان فقد حرم على النار
لقد تداول الناس في الآونة الأخيرة حديثا منسوبا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وانتشر بعدة صيغ، منها: «من فشى تمر رمضان حرمت عليه النار». وورد أيضاً بصيغة: «من أخبر الناس بشهر رمضان فقد حرم على النار» أي حديث باطل لا يصح إطلاقاً، ولا أصل له في الكتب الصحيحة أو المشهورةوكذلك لم يرد في كتب الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة، أي أن حديثا موضوعا وانتشر بين الناس، فالحديث لا أصل له، ولا يجوز نشره. لأنه كذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم.[1]
ومن نشر تاريخ رمضان فقد حرم على النار. هل هو حديث صحيح؟
الحديث المنتشر بين المسلمين في تبليغ شهر رمضان وفضائله هو: كلام مزيف ولا يرقى حتى إلى مستوى الضعيف أو الموضوع، إذ لم يجد أهل العلم له أصلا في كتب الأحاديث النبوية المشهورة، وهو من الأحاديث التي جمعت حديثا وانتشرت بين الناس، وهو كذب منسوب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والكذب على رسول الله ثوابه الخلود. في نار جهنم يوم القيامة، والله أعلم.
حكم نشر حديث من أخبر الناس بشهر رمضان
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكذب علي ليس مثل الكذب على أي شخص آخر. ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.“. [2] ومن الحديث يجد المسلم أن نشر الأحاديث الكاذبة وغير الصحيحة، مثل حديث من يبلغ الناس شهر رمضان، له جهنم ومصيراً خشناً يوم القيامة. ولذلك فإن المسلم يتأكد من صحة كل حديث يسمعه قبل نشره بين الناس، لدرء الفتن ودرءاً للضلال الذي تحمله هذه الأحاديث المكذوبة، والله أعلم. .
وفي الختام، تم الإدلاء ببيان صحة الحديث: من فطر تمراً من رمضان فقد حرم على النارومعرفة حكم أهل الحديث في صحة الحديث المذكور، إذ تبين بطلانه. كما تم توضيح حكم نشر الأحاديث الكاذبة.