هل يجوز السحور قبل الأذان الثاني

هل يجوز السحور قبل الأذان الثاني؟

يجوز للمسلم أن يؤخر السحور قبل الأذان الثانيومن السنة لمن أراد الصيام أن يؤخر سحوره. وعن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: (كنت أتسحر في أهلي، فيكون سرعتي أن أدخل في السجود مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم) عليه السلام)[1]وكانوا يأكلون على عجل خوفاً من طلوع الفجر، وقد يلتبس على البعض قول الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه: “”باب تعجيل السحور”” فيظنون أن السنة هي لتعجيل السحور، وعدم تأخيره. والصحيح أن معنى قوله: يعجلون الأكل في السحور خوفا من أن يأتيهم الأذان، لأنهم كانوا يؤخرون السحور إلى آخر الليل طلبا للقوة على صيام النهار. .

نهاية وقت السحور

وينتهي وقت السحور بطلوع الفجر الثاني، لقول الله تعالى: (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)[2]وإذا طلع الفجر فعلى المسلم أن يرفع يديه عن الطعام والشراب. والفجر الثاني هو الفجر الصادق، ويبدأ وقته عندما يمتد نوره إلى الأفق، ثم يتضاءل تدريجياً وينتشر نوره شمالاً وجنوباً حتى ينجلي الفجر. هذا هو الفجر الحقيقي الذي يدخل وقت الفجر. الصلاة عند الأذان الثاني، ويحرم على الصائم الطعام والشراب عندما يبدأ.

حكم تأخير السحور

وتأخير السحور سنة وردت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. وقال زيد بن ثابت لأنس بن مالك – رضي الله عنهما -: (تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قاموا إلى الصلاة، قلت: كم بينهما؟) قال: تقدير خمسين أو نحو ستين، يعني علامة)؟[3]ومعنى مقدار خمسين آية: أي مقدار قراءتها.

فوائد تأخير السحور

لتأخير السحور فوائد عديدة، منها ما يلي:

  • تنفيذ سنة رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – والاقتداء به، وفي ذلك أجر عظيم.
  • إعانة الصائم على صيام بقية اليوم، وإعانته على أداء العبادات والطاعات والتقرب إلى الرحمن.
  • الحفاظ على قوة الجسم، التي تضعف مع مرور الوقت بالصيام، حتى يصبح قادراً على أداء الطاعات.
  • وذكر العلماء أن تأخير سحور رمضان مخالفة لأهل الكتاب، لأنهم يأكلون قبل منتصف الليل. وقال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم -: (فصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب الذين يأكلون الفجر).

وهكذا تم تحديد الجواب على السؤال هل يجوز السحور قبل الأذان الثاني؟بالإضافة إلى بداية ونهاية سحور رمضان، والحكمة الواردة في سنة تأخيره.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً