قصة اختطاف طائرة الجابرية الرحلة 422 كاملة

القصة الكاملة لحادثة اختطاف رحلة الجابرية 422 والتي استمرت حوالي 16 يوماً اختلطت خلالها مشاعر الخوف والألم والمعاناة واليأس والحسرة مع دموع الحزن على الشهداء والضحايا ودموع الفرح بعودة المختطفين إلى عائلاتهم وأحبائهم. ويقدم الموقع في المقال التالي مجموعة من المعلومات عن طائرة الجابرية من ويكيبيديا تتضمن الرحلة 422 وتفاصيلها. إطلاق سراح الرهائن في مطار هواري بومدين.

القصة الكاملة لاختطاف رحلة الجابرية رقم 422

شهدت قصة اختطاف طائرة الجابرية العديد من الفصول والأحداث التي سجلت وقوع ضحايا كويتيين من بين 96 راكبا على متن الرحلة 422. كما حشدت الحادثة الجهود العربية والإقليمية والدولية لإيجاد حل يضمن سلامة هؤلاء. مختطفين على متن الطائرة، في وقت حظيت الحكومة الكويتية بدعم كبير من مختلف الأوساط لتمسكها بموقفها الثابت وعدم الانصياع لرغبات الخاطفين الذين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين الشيعة. الذين اعتقلتهم السلطات الكويتية على خلفية التفجيرات. السفارتان الفرنسية والأمريكية عام 1983م. وفيما يلي القصة الكاملة لاختطاف رحلة الجابرية رقم 422:

اختطاف طائرة الجابرية

عبرت طائرة الخطوط الجوية الكويتية من طراز بوينج 747 جامبو الأجواء العمانية في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 5 أبريل 1988 قادمة من مطار بانكوك في تايلاند. وكان الجو هادئا عندما ترك راكبان مقاعدهما واتجها نحو قمرة القيادة. وتوزع نحو سبعة ركاب آخرين على مواقع حيوية داخل مقصورة الركاب، وبعد عدة دقائق أُعلن عن سيطرتهم على الطائرة واختطافها، تزامناً مع انقطاع الاتصال مع برج المراقبة بمطار الكويت. ولم يدرك الحاضرون قصة الاختطاف إلا بعد مرور حوالي 44 دقيقة، عندما كانت الطائرة متوجهة للهبوط في مطار مشهد في إيران.

مطالب خاطفي طائرة الجابرية

وشكلت الحكومة الكويتية غرفة عمليات خاصة لمتابعة عملية الاختطاف. كما أرسلت وفداً رسمياً إلى إيران للمساعدة في إطلاق سراح المختطفين. وهناك حدد الخاطفون مطالبهم، وهي إطلاق سراح الكويت (17) شخصاً اعتقلتهم السلطات الكويتية بعد تفجيرات السفارتين الفرنسية والأمريكية عام 1983م. إلا أن حكومة الخطوط الجوية الكويتية رفضت مطالب الخاطفين وأعلنت عدم قبولها عمليات الابتزاز، فيما أطلق الخاطفون سراح عدد من الركاب، من بينهم راكب أردني يدعى “مصطفى عيسى” كان يعاني من مشاكل في القلب.

لحظات صعبة في الهواء

وبعد رفض الحكومة الكويتية مطالب الخاطفين، أقلعت الرحلة رقم 422 بعد أن أمضت 4 أيام في مطار مشهد باتجاه الغرب، دون أن تحدد وجهتها. وحاولت طائرة الجابرية لدى وصولها الأجواء اللبنانية أكثر من مرة الهبوط في مطار بيروت الدولي، إلا أن السلطات اللبنانية رفضت ذلك. ومن الطائرة، وكان وقودها على وشك النفاد، طلب إذن الهبوط من قبرص، فوافقت السلطات القبرصية على هبوط الطائرة في مطار لارنكا لتجنب كارثة إنسانية.

بدأ مقتل ركاب طائرة الجابرية

وطالب خاطفو رحلة الجابرية رقم 422 السلطات القبرصية بتزويد طائرتهم بالوقود للإقلاع من مطار لارنكا، لكن الحكومة القبرصية رفضت ذلك في البداية، مطالبة خاطفي الطائرة بتسليم أنفسهم وإطلاق سراح المعتقلين، مما دفع خاطفون يقتلون راكبي الطائرة اللذين يحملان الجنسية الكويتية الشهيد عبد الله. محمد حباب شبيب الخالدي، والشهيد خالد بندر أيوب الأنصاري لإجبار السلطات، وافقت الحكومة القبرصية على ملء طائرة الجابرية بالوقود، ولتجنب خسارة المزيد من أرواح الأبرياء، قامت الحكومة القبرصية بتزويد الطائرة بالوقود اللازم .

نهاية قصة اختطاف طائرة الجابرية

وأقلعت طائرة الجابرية الرحلة 422 مرة أخرى من مطار لارنكا بقبرص بعد التزود بالوقود متوجهة إلى مطار هواري بومدين بالجزائر. وهناك شهدت قصة طائرة الجابرية فصولها الأخيرة مع استمرار المفاوضات بين الخاطفين والحكومة الكويتية، والتي لم تفض إلى شيء، وبعد تدخلات عربية ودولية. وانتهت قصة اختطاف طائرة الجابرية بإطلاق سراح الركاب المختطفين وتأمين الطائرة التي نقلت الخاطفين إلى الوجهة التي اختاروها.

وبهذا نصل إلى خاتمة مقالنا الذي عرضنا فيه التفاصيل الكاملة لقصة اختطاف رحلة الجابرية رقم 422، بدءاً من لحظة سيطرة المسلحين على قمرة القيادة ومقصورة الركاب، وانتهاءً بلحظة تسليم الطائرة. في مطار هواري بومدين، وإطلاق سراح الخاطفين، ومغادرة الخاطفين إلى الوجهة التي اختاروها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً