هل يجوز أداء العمرة لأكثر من متوفى؟ أو على قيد الحياة؟ العمرة من الأعمال المحمودة على مدار العام، باستثناء موسم الحج خلال أيام شهر ذي الحجة والأيام العشرة الأولى منه قبل عيد الأضحى المبارك. كثيراً ما يعرض كثير من الناس ثواب العمرة على من لهم من الأحياء والأموات، فما حكم العمرة في هذا الصدد؟ موسوعة الزهراء سوف يجيب عليه في السطور التالية.
جدول المحتويات
هل يجوز أداء العمرة لأكثر من متوفى؟
اتفق العلماء على جواز إعطاء ثواب العمرة للآخرين، وخاصة للميت، ولكن… والفرق الأساسي هو في إمكانية إهداء المكافأة لأكثر من شخص حياً أو ميتاًوقد أفتى علماء دار الإفتاء المصرية بجواز ذلك عن الأموات ولكن بضوابط. المعتمر عن غيره يؤدي العمرة عن نفسه أولاً ثم عن من يشاء. أما الإكثار من العمرة في رحلة واحدة إلى مكة فيجوز بشرط أن يحرم بالعمرة الثانية بعد الخروج إلى الحل الأقرب إذا كان المعتمر في مكة أثناء النية، لكن لا يجوز أداء العمرة أو العمرة. الحج عن غيره فقط.[1]
هل يجوز لي أن أنوي العمرة لنفسي ولوالدي؟
ولا يجوز الجمع بين النية في العمرة والحج، لأن الأصل أن العمرة شعيرة واحدة، ولا تقبل إلا عمن تؤدى عنه. ولا يجوز الإحرام لأكثر من شخص قبل بدء العمرة. أما إذا كان الأب مريضا بمرض لا يرجى شفاءه، فلولده أن يؤدي العمرة أو الحج عنه على شرط أن يؤدي العمرة أو الحج عن نفسه أولا، وذلك أي أنه لا يحق لمن لم يسبق له أداء العمرة أن يؤدي العمرة عن شخص آخر، ويجب مراعاة الشروط والضوابط التي فرضها الشرع للحج أو العمرة. عن غيره، فمن لا يصلي مثلاً، لا يجوز أداء العمرة عنه إلا فيما أجازه الشرع، كالمرض الذي منعه من الصلاة منذ سنوات، فلا يجوز رجاء الشفاء منه، فتسقط عنه الصلاة وغيرها من القيود.[2]
هل يجوز أداء العمرة لأموات المسلمين؟
وعملاً بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد أجاز العلماء إهداء ثواب الأعمال الصالحة بأي شكل من الأشكال لأموات المسلمين، بما في ذلك العمرة أو الحج، ولكن بضوابط وشروط معينة. موتى المسلمين من العمرة أو غيرها.[3]
وبهذا ينتهي المقال الذي أجيب فيه على سؤال هل يجوز أداء العمرة لأكثر من متوفى؟ ومن خلال استقراء الفتاوى الشرعية للعلماء في هذا الشأن، تم التعرف أيضًا على حكم العمرة عن الحي وضوابط صحتها.