حكم لبس الحذاء أثناء السعي ويجب على الحاج أن يحرم قبل أن يبدأ بالسعي، والإحرام له مفهوم واسع، ويشمل الملابس التي لا يجب على الحاج أن يلبسها والتي تكون مخيطة. والسؤال الأقوى في هذا الصدد هو الفتوى المتعلقة بالحذاء أو بما يلبسه الحاج أو المعتمر. هل هو داخل في الإحرام أم لا وما هو؟ نوع الصنادل المسموح بها في مناسك الحج بعد الإحرام هو ما يعرضه موسوعة الزهراء في السطور القليلة القادمة، حيث سنعرف هل يجوز لبس الصنادل المخيطة أم لا. أم لا.
حكم لبس الحذاء أثناء السعي
اتفق أهل العلم على جواز الطواف أو المشي بالأحذية للحاج ومن في حكمه[1]عملاً بما رواه ابن عمر – رضي الله عنهما – في الحديث قال: «سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اللباس الذي يجب على المحرم؟ ترك وراء؟ قال: لا يلبس القميص، ولا الرداء، ولا السراويل، ولا العمامة، ولا ثوبا مسه ورد أو زعفران، ولا الجوارب، إلا من لم يجد نعلين. ومن لم يجد نعلاً فليلبس الجوارب ويقطعها حتى تكون أسفل من الكعبين.[2]وعليه نجد أن هناك رخصة للمحرم في لبس النعال، بشرط أن تكون مقطوعة من الكعبين. وهذا الحكم ينطبق على نهاية الطواف والسعي، لكن يجب التأكد من طهارة الصندل.
أنظر أيضا: هل يجوز لبس الغرام في عرفة؟
حكم لبس الحذاء المخيط للمحرم
والأصل أنه لا يمنع المحرم من لبس النعل ولو كان عليه خيوط.[3] لأن المقصود بالخيط المخيط هو ما يدخل في نطاق النهي في الإحرام المفصل على البدن، وليس كل ما أدخل مع الخيط. يلبس المحرم الحذاء ولو كان به حزام لشده، وله الحق في لبس الجوارب بشرط أن تكون مقطوعة من طرف الكعب. وقد خرج الإمام أحمد بن حنبل عن نطاق النهي فأجازه بلا انقطاع، وهذا هو الحكم الذي ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية، الذي أكد أن النبي أباحه بعد النهي، وأباحه في عرفات، استناداً إلى حديث ابن عباس رضي الله عنه. والله عنهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «السراويل لمن لم يجد ثوبا، والنعال لمن لم يجد نعلين»، فينسخ حديث ابن عمر المذكور.
أنظر أيضا: هل يجوز تغيير الإحرام أثناء الحج؟
شروط لبس الحذاء في الحج
ما يجوز للحاج أو المعتمر أن يلبسه بعد الإحرام على قدميه هو ثلاثة أنواع، لكل منها شروطه وأحكامه، وهي على العموم، كما في التفاصيل التالية:[5]
- أولاً: وإذا غطى كامل القدم بما في ذلك الكعبين؛ وفي حكمه لا يجوز لبس الجوارب، والنعال، والنعال ونحوها، للنهي الواضح الوارد في حديث ابن عمر: «ليبس الخفين، فيقطعهما حتى يبلسا». أدنى من الكعبين.”
- ثانيًا: إذا كانت الصندل في مستوى أسفل القدم، وكان باطن القدم والكعب والكعب مكشوفين، فلا حرج في لبسها.
- ثالث: وإذا ستر باطن الكعب دون سائر القدم كأصابع القدم أو الظهر أو الكعب، فقد اختلف العلماء في حكمه لتشابهه مع الخفين. فمن رآه يستر القدم فإنه داخل في تحريم النعال، ومن رآه لا يستر الكعبين فهو حلال. لكن رأي الجمهور أن ما يستر القدمين حرام ولو لم يستر الكعبين. وأما الحنفية فأجازوه مع تفعيل شرط عدم ستر الكعبين.
وهكذا تم تقديمه في الختام حكم لبس الحذاء أثناء السعي كما تم التعرف على الفرق بين الملابس المخيطة والنعال، وشروط لبس الحذاء أثناء الحج أو العمرة.