هل يجوز بيع القطط؟ وهو من أكثر الأحكام إثارة للجدل بين عامة الناس. ويبحثون عن الأحكام ووجهات النظر بسبب رغبتهم في معرفة أدق تفاصيل دينهم من خلال معرفة أحكامه الشرعية، حتى لو كان الأمر يتعلق بشيء اعتاد الآخرون القيام به دون معرفة ما إذا كان حلالاً أم حراماً. ومن خلال أحد المواقع يمكنك التعرف على حكم بيع وشراء القطط.
جدول المحتويات
هل يجوز بيع القطط؟
ولذلك فإن المؤمن العاقل هو الذي يحرص على التحقق مما هو مباح في جميع خطواته، حتى لو كان الأمر يتعلق بتملكه وتجارته بالحيوانات، سائلاً أسئلة مثل هل يجوز بيع القطط أم لا، وهذا أمر فتوى اختلفت فيها آراء العلماء، واختلفت وجهات نظرهم لاختلاف تفسيراتهم للأدلة.
دليل جواز بيع وشراء القطط
وقد فسر الجواب عن جواز بيع القطط بأن الآراء قد انقسمت في هذا الشأن. وبناء على ذلك، يجب على طالب الفتوى أن يعرف ما هو الدليل الشرعي على كلا الرأيين. وعليه فإن الفريق الأول الذي أجاز هذا الفعل أيد رأيه بالعديد من الأدلة الشرعية، والتي تمثلت فيما يلي:
- الحجة الأولى التي اتفق عليها المذاهب الأربعة مثلا هي أن الأصل في الدين الإسلامي هو إباحة الأشياء التي لم يرد فيها آية قرآنية أو حديث نبوي يؤكد تحريمها، وعلى هذا الأساس جوابهم أما هل يجوز بيع القطط فكان نعم.
- ومن الأدلة أيضاً التي يعتمد عليها أصحاب هذا الرأي، الذين لا يشككون في صحة الأحاديث التي نهى فيها الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن بيع القطط، أن المراد بها: البيع بأسعار باهظة، أو الشراء بدون فائدة، أو حتى الحصول على القطط الضارة والجامح. -والله أعلم-.
الدليل على عدم جواز بيع وشراء القطط
ومن جهة أخرى فإن جماعة العلماء الذين ردوا على جواز بيع القطط بالنفي هم نفس الذين اتبعوا الأحاديث الشريفة الواردة في ذلك، ولو كان هناك خلاف في صحتها، وأحدهم وكان من أهم تلك الأحاديث ما يلي:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهر البغي، وثمن الكلب والسنور، ومهر البغي. وكسب الحجام من الأفعال المحرمة. [الألباني].
حكم بيع وشراء القطط في دار الإفتاء
وفي هذا السياق، تطرق عبد الله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، إلى هذا الأمر. وعندما سئل هل يجوز بيع القطط أم لا، أجاب موضحا أنه لا بأس؛ كما أن الأحاديث المتضمنة للتحريم، فإن المقصود بالقطط فيها هي القطط البرية كالنمور وغيرها، أما القطط المنزلية التي هي محل الفتوى فلا تنطبق عليها تلك المواصفات التي تؤدي إلى تحريمها أو حتى تحريمها. البيع، بل هي ما أراده الرسول -صلى الله عليه وسلم-. – وفي حديثه الشريف
{ليس بنجس، هو من الطواف أو الطواف} [رواه بن ماجه].
وقد تمت هنا مناقشة أهم المعلومات المتعلقة بمعرفة هل يجوز بيع القطط أم لا، مع عرض آراء جميع أهل العلم وجميع المذاهب، وكل منها مبني على أدلة مختلفة تبرر الجواز من التحريم والحظر.